الأخلاق سمة نبيلة، تبعث في النفس السعادة والرضا، وهي طريق النجاح في الدنيا والآخرة، وهي عبارة عن مجموعة من المبادئ التي يتحلّى بها الشخص لتنظيم سلوكه الإنساني، وقد حثت عليها جميع الأديان السماوية حتى تكون عنوان الشعوب وأساس للحضارة.
العمل عبادة وهو أمرٌ ضروري لعمارة الأرض وإصلاحها وتلبية احتياجات الفرد والمجتمع كافة، فقال تعالى: " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " صدق الله العظيم، وقد حث الإسلام على مكارم الأخلاق والالتزام بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أقرَبُكم مني منزلةً أحسَنُكم أخلاقًا "، وهذا دليل على أنّ الإسلام يحفز المسلم ويُربّي نفسه للالتزام بالأخلاق الحسنة والعمل بها.
أخلاقيات العمل هي عبارة عن منظومة متكاملة من السلوكيات السائدة خلال العمل وفي بيئة الأعمال التجارية تحديداً وتعتبر شكلاً من أشكال الأخلاقيات التطبيقيّة، من طرق معاملة العاملين فيما بينهم أو بينهم وبين مدراءهم أو حتى مع الزبائن، بالإضافة إلى الالتزام بالقوانين وأهداف المؤسسة والسعي لتحقيقها.
أمّا عناصر أخلاقيات العمل فتتمثّل في المسلكيات، المواقف والتوجهات، المعتقدات والفلسفات، وعادات العمل، ونوعية الأداء، وهذه العناصر ترتكز على الأمانة التي يكون أساسها خشية الله سبحانه وتعالى في المال، والجهد، والوقت، والسلوك، وترتكز أيضاً على الكفاءة في إنجاز العمل المُراد القِيام به.
أهمية الالتزام بأخلاقيات العملهناك أهمية كبيرة للالتزام بأخلاقيات العمل، نذكر منها ما يلي:
من الطرق المُتّبعة لترسيخ أخلاقيات العمل ما يلي:
المقالات المتعلقة بتعريف أخلاقيات العمل